رسالة من يسوع حول الرجاء

رسالة من يسوع حول الرجاء

مُستلهمة من رسائل يسوع في المجلدات من أجل سعادة خاصتي ومختاريّ. يسوع

إعداد غي فرومي دي روزني

 


يا صغيري العزيز،

يا صغيرتي العزيزة،


"كل هذا الذي تم تأسيسه جيدًا في الماضي سوف يكون دون قيمة قريبًا جدًّا. عليك إذًا أن تضع كل ثقتك ورجائك وأمانك فيّ أنا الذي هو دائمًا معك وفي أعماق كيانك." (المجلد الأول، رسالة ٣٨)


"بإعطائك موافقتك، أنت تصبح الحب، وبتحوّلك إلى الحب، تصبح جنديًّا إضافيًّا في جيش أمي. فكلما أصبح جيش أمي قويًّا، اختفى الشر وقلّت المحن الضرورية لهذا الوقت.

كلما أصبحت الحب، اتجه نظرك نحو الحب وكنت شاهدًا على ما يحققه، خاصةً في القلوب وعلى جميع الأصعدة. وبهذا، يكبر فيك الرجاء والسعادة والفرح اليوبيلي. (المجلد الأول، رسالة ٤٧)


"انظر إلى أفعالي تجاه الذين كانوا بالقرب مني، ستتعلم أن يكون لديك رجاء يتحدى كل المعارضات التي تواجهك." (المجلد الأول، رسالة ١٤٦)


"عليك أن تتقدم يومًا بعد يوم في فرح رجاءٍ جميلٍ لهذه الأرض الجديدة.

إنك الآن شاهد على آلام كبيرة وستكون شاهدًا أكثر في الأيام القادمة. كما أنك شاهد على أمور جميلة جدًّا وعلى تحولات جميلة في القلوب ناتجة عن عمل الروح القدس والنعمة والحب، وستكون شاهدًا أكثر في الأيام القادمة.

قريبًا جدًّا، لن يكون هناك مكان للفاترين واللا مبالين. سيكون هناك من هم في كامل النور على ما يحدث حول العالم. وسيكون هناك من هم في الظلمات تمامًا. لن يكون هناك حالة وسط، بل واحدًا أم الآخر، وليس أبدًا كلاهما معًا.

بالنسبة للذين سيدخلون عالم النور، ستصبح أخطاؤهم وحالات ضلالهم ظاهرة أكثر فأكثر. بموافقاتهم، سيكونون محررين بالكامل حتى تصير نفوسهم بيضاء كالثلج.

أما بالنسبة للآخرين الذين سيكونون في الظلمات، فسوف تحرّكهم روح السلطة والكبرياء والانتقام والبغض والغضب والعنف. سيقتلون بعضهم البعض وسيدمّرون أنفسهم، كما يحدث الآن.

صلّ معي إلى الآب، حتى تنفتح العيون ولكي يكون هناك أناس أكثر في عالم النور. لا تضيع الوقت بالنظر إلى عالم الظلمات، بل ابقِ نظرك متجهًا نحو النور، نحو الحب، كي تصير الحب في أسرع وقت ممكن لأنك محبوب بشكل جنوني." (المجلد الأول، رسالة ١٥٩)


"يا صغيري، إليك بعض القواعد الأساسية التي لا يجب أن تنسيها.

من الجيد أن ترغب في أن تكون كلّك للجميع، ولكن قبل أن ترغب في أن تهب ذاتك للآخرين، عليك أولًا أن تكون، ولا يمكنك أبدًا أن تعطي أكثر مما أنت تكونه.

- إن لم تكن كائن إيمان، فكيف يمكنك أن تولّد الإيمان؟

- إن لم تكن كائنًا ممتلئ رجاءً، فكيف يمكنك أن تولّد الرجاء؟

- إن لم تكن كائن حب، فكيف يمكنك أن تنقل الحب؟

بما أنك لا تستطيع أن تعطي إلا مَن أنت، عليك إذًا أن تكون قبل أن تستطيع أن تعطي. فكيف يمكنك أن تكون ما تريد أن تعطيه؟ لقد قلتُ تكون ولم أقل تتعلم؛ فهناك فرق كبير. بنفسك، يمكنك أن تتعلم أمورًا كثيرة: وبالمواهب التي تحصل عليها، يعطيك الله القدرة على القيام بذلك.

أما عندما يتعلّق الأمر بكيانك، فالأمر مختلف تمامًا: القدرة الوحيدة التي تملكها هي أن تعطي موافقتك حتى يغيّره خالقك. بتقبّلك ما أعطاك إياه الآب ويعطيك إياه الآن مباشرةً أثناء اللحظات الحميمة مع الثالوث الأقدس، سواء من خلال الآخرين أو من خلال الأحداث التي تعيشها، تصير كائنًا جديدًا وحرًّا بالكامل بحرية أبناء الله العظيمة." (المجلد الثاني، رسالة ٨)


"يا صغيري، لو كنتَ تعلم ما يحدث في داخلك عندما تكون في حضوري بنزولك إلى أعماق كيانك، لو كنت تعلم ما أنجزه فيك وطريقة استخدامي لك للوصول إلى القلوب في الخفاء، لاكتشفتَ أن تلك اللحظات المميزة لا تقدَّر بثمن. آه لو كنتَ تعلم ما أنجزه في القلوب عندما توجه صلاتك لي من أجل الكون.

في كل مرة، تتساقط أمطار من النعم في العديد من القلوب.

- إنها القلوب التي كانت منغلقة... والتي تنفتح لتتقبّل النعمة.

- إنهم أناس كانوا غارقين في يأس كبير... ويكتشفون رجاءً جديدًا.

- إنهم أناس كانوا يعيشون قلقًا حقيقيًّا... ويكتشفون سلامًا جديدًا وطمأنينة جديدة.

- إنهم أناس كان يسكنهم الحقد والعنف... ويكتشفون أنه يوجد في داخلهم حب ولطف.

- إنهم أناس ما كانوا يتقبّلون أنفسهم... ويكتشفون أنهم ثمينون في نظر الله، خالقهم.

- إنهم أناس لم يعرفوا أبدًا الحب الحقيقي... ويعرفون في قلوبهم للمرة الأولى أنهم محبوبون.

هذا هو ما ينتجه الحب عندما يتم تقبّله. هذه هي رسالتك الفعلية." (المجلد الثاني، رسالة ٢١)


"يا صغيري، من قبري انبثقت حياة جديدة على الأرض، بينما اعتقد مضطهديَّ أنهم نالوا الانتصار. إن جسد لعازر كان متحللًا حين أقمتُه من الموت. أريد أن تكون هذه الأحداث منطبعة في داخلك لأنها تعلّمك إلى أي مدى يجب أن يذهب رجاؤك وإيمانك.

تذكر أن الأحداث الماضية التي يرتكز عليها إيمانك قد ظهرت بقوة جراء فشل تام ظاهريًّا. كلما بدا الفشل كبيرًا في عيني البشر، ظهرت قدرة الله بقوة أكبر. وما زال الأمر نفسه ينطبق اليوم. إن مؤمنًا حقيقيًّا لا يفقد الرجاء أبدًا.

هذا هو الرجاء الذي يجب أن يتحلّى به المختار في الأزمنة الأخيرة؛ فهو ينتفع من غنى الأحداث الماضية لتثبيت إيمانه ورجائه.

بتقبّل الحب دائمًا يتم تسليط الضوء على هذه الأحداث ويُبنى الإيمان والرجاء القادرَين على المرور بأي شكل من المحن أو الآلام أو حالات الفشل الظاهرة. بتحوّلك إلى الحب، تنال الإيمان والرجاء." (المجلد الثاني، رسالة ٢٩)


"يا صغيري، إن الحياة بدوني لا معنى لها. أنا مركز الحب. أنا الحب. فقد أوكل الآب إليّ مهمّة نشر حبه على الأرض.

في هذه الأزمنة الأخيرة، يجب على الجميع أن يكتشفوا هذه الحقيقة وهذا الواقع.

يعتقد الكثير من الناس أنهم يستطيعون أن يجدوا السعادة بأنفسهم أو باستخدام وسائل أخرى غير تلك التي أوكلتُها إلى رسلي ونقلتُها عبر كنيستي. وهم على خطأ، فإنهم تخلّوا عن الفريسة من أجل الظل. يسلكون طريق الألم والظلمات. وبما أنهم ليسوا على طريق النور، تمنعهم الظلمات من رؤية ضلالهم، وإنهم يميلون إلى الغرق فيها أكثر فأكثر، آملين أن يبنوا سعادتهم بأنفسهم.

إن الألم موجود لجعلهم يكتشفون أنهم ليسوا على الطريق الصحيح. فبعض الناس، بمجرد أن يبدؤوا بعيش هذا الألم، يأتون إليّ ويرتمون بين ذراعيّ ليكتشفوا أني أنا الطريق والحق والحياة. وأناس آخرون، بكونهم متأثرين بتيارات فكر العالم، يستمرون في هذا الطريق الخاطئ ولا يقبلون أن يأتوا إليّ إلا بعد آلام كثيرة.

يعود الأمر للشخص وحده، باعتباره كائنًا حرًّا، أن يقرر الاتجاه الذي سيسلكه." (المجلد الثاني، رسالة ٩١)


"في نفس الوقت الذي فيه تعيش هذا التطهير من خلال المحن، أنت أكثر فأكثر في الفرح اليوبيلي الذي بدأ كثيرون يشعرون به وإنهم يشعرون به أكثر فأكثر بقدر ما يحدث التطهير.

أنت مدعو لأن تتقبّل في قلبك هذا الفرح اليوبيلي الذي يعطيك رجاءً جديدًا وقوة غير مسبوقة من أجل عيش المحن والتطهير.

شيئًا فشيئًا، سوف تكتشف جمال وعظمة وعرض وعلو وعمق حب الآب اللامتناهي. ستكتشف الحب بكونه قد حوّلك. يشبه ذلك طعامًا جيدًا تكتشفه وأنت تأكله.

وكذلك الحب، تكتشفه وأنت تدَعه يحتل المكان كلّه في داخلك." (المجلد الثاني، رسالة ٩٤)


"يا صغيري، يا من أنت على طريق ملء الحب، عليك في كل يوم، أن تدخل بعمق أكثر داخل ذاتك، حتى تكتشف هناك الكنوز التي أخبأها الآب فيك لحظة خلقك.

بشكل رئيسي، إن هذه الكنوز هي:

- إيمان لا محدود تجاه أبيك السماوي،

- ثقة مطلقة به بغض النظر عما عليك أن تعيشه كل يوم؛

- رجاء يفوق كل ما يمكن لإنسان أن يتصوّره؛

- حب متزايد دائمًا ومتجدد باستمرار بانفتاح قلبك لتقبل الحب الذي يريد الآب أن يسكبه فيه في كل لحظة.

بهذه الطريقة، إنه يعيد تشكيل كل ذرة من كيانك لكي يجددك ويجعلك تنمو." (المجلد الثالث، رسالة ٣٥)


"هذه هي السلوك – المختلفة تمامًا عن سلوك العالم – التي عليك أن تتخذها عندما يكون عليك أن تتصرف:

1- بكونك سألت الآب ما هو الذي يريده، إنك متأكد من أنه هو الذي يلهمك لكي تقرر أو لتتصرّف؛

2- بدلًا من أن تعتقد أن تصرّفاتك هي التي سوف تعطي نتائجًا، تُعطى ثقتك إلى الله بالكامل من أجل ما سوف ينتجه تصرّفك؛

3- تكون مستعدًّا لتغيير تصرّفك بمجرد أن يصبح ذلك ضروريًّا؛

4- تكون مستعدًّا لتقبّل النتيجة حتى وإن كانت معاكسة لما كنت تتمناه؛

5- تكون أيضًا مستعدًّا للانسحاب لكي تدع شخصًا آخر يكمّل العمل؛

6- تكون مستعدًّا لإنجاز ما يريده الآب وليس لتحقيق رغبتك؛

7- تمجّد الآب والآب وحده على النتائج التي يتم الحصول عليها.

إذًا يكمن الفرق الكبير على مستوى أفكارك وسلوكك وثقتك. إن اختبار هذه الطريقة في التصرف هي أهم بكثير مما تعتقد، لأنه سيأتي يوم قريب جدًا حيث سيتصرف الجميع دون استثناء بهذه الطريقة." (المجلد الثالث، رسالة ٤٣)


"طوبى لك لأن لديك هذا الرجاء الذي يقودك نحو ملء الحب!" (المجلد الثالث، رسالة ٦٥)


يسوع

image

Rechercher sur le site